Search This Blog

31 March 2017

عن جناب إسماعيل باشا المفتش و خديو مصر

من أكثر العلاقات الإنسانية التي ابهرتني علاقة خديو مصر إسماعيل باشا و أخيه في الرضاعة إسماعيل صديق دونالي مصطفى باشا أخيه في الرضاعة 

البدايات :

ولد الخديو إسماعيل في 31 ديسمبر 1830 في قصر المسافر خانة لوالده إبراهيم باشا أبن محمد علي والي مصر و والدته خوشيار هانم قادين 

يقال أن إسماعيل صديق ابن دونالي أغا بك ولد في ذات الشهر أو سبقه بشهر واحد المهم أن والدة إسماعيل صديق كانت الصديقة المقربة لخوشيار هانم و أرضعت الخديو إسماعيل مع أبنها إسماعيل صديق ، بحكم علاقة الوالدتين كبرا الفتيان سويا و بحكم بعد إسماعيل عن أخويه غيرا الشقيقين أحمد رفعت و مصطفى فاضل كان قريبا جدا من إسماعيل صديق ، ثم تولى الوالي عباس الحكم بعد وفاة الوالي إبراهيم ، عباس كان ابن عم الخديو إسماعيل و كان يكن كراهية شديدة له ، ترك إسماعيل (الخديو) مصر و ذهب إلى الأستانة حيث عهد إليه السلطان العثماني بالعديد من المهام و نال حظوة في بلاط الخلافة و علاقات واسعة .

في ذات الوقت كان إسماعيل( الآخر) يتقرب من السلطة في مصر بطريقته ، حيث عهد إليه الوالي عباس بالإشراف على الركاب (إسطبلات القصور ) و هو شرف رفيع و بلغت وقتها ثروته الشخصيه بعيده عن ثروة والدة 800 فدان. تدرج و اقترب من البلاط الملكي حتى أصبح مفتش الدارئرة السنية، و أنعم عليه بلقب باشا و ووسام الدولة العثمانية من السلطان العثماني في في عهد الوالي سعيد.

في عهد الوالي سعيد و ذلك بعد عودة إسماعيل (الخديو ) من الأستانة و تقربه من عمه الوالي سعيد ، لا أحد يعلم على وجه التحديد هل كان لإسماعيل (الخديو) دورا في نيل (المفتش ) تلك النياشين ؟؟؟!!!

كان الأمير أحمد رفعت هو ولي العهد الرسمي لمصر و هو أخو الخديو إسماعيل غير الشقيق ، خطوة واحدة بينه و بين حكم مصر ، و كان المفتش يعلم انه إذا وصل إسماعيل إلى حكم مصر وصل هو معه و عليه كانت هناك عقبة واحدة يجب إزالتها .

وفاة الأمير أحمد رفعت
 
كان الوالي عباس قد عين إسماعيل صديق المفتش ناظرا للوجة البحري و مسئولا عن بناء خط قطار سكة حديد بين القاهرة و الإسكندرية و في نفس الوقت كان إسماعيل الخديو هو ساريدار الجيش و الموفد الرسمي للوالي سعيد. 


في سنة 1858، أقام سعيد باشا وليمة كبيرة بالإسكندرية دعا إليها جميع أمراء الأسرة، بمن فيهم ولي العهد رفعت باشا، وبعد انتهاء الوليمة عاد رفعت باشا وبصحبته الأمير عبد الحليم بن محمد علي وبعض رجال الحاشية بقطار خاص إلي القاهرة، وتصادف عند وصول القطار إلي كوبري كفر الزيات أن الكوبري كان مفتوحاً لمرور السفن، ولم ينتبه السائق لهذا الخطر، فسقط القطار في النيل وغرق كل من فيه إلا الأمير عبد الحليم باشا، وبذلك وجد إسماعيل نفسه فجأة وليًا للعهد بحكم فرمان الوراثة. 


الخديو و الخديو الصغير 

 تولى إسماعيل الحكم بعد وفاة الوالي سعيد بعد صراعا مع السرطان استمر اعواما 
و كان اول ما فعل أن نقل صلاحيات الخديو في فصل و تعيين حكام و عمداء و مستخدمين الأقاليم لإسماعيل المفتش و هي أحد أهم صلاحيات الخديو ثم عينه ناظرا للمالية ثم ناظرا للمالية و الأوقاف .

زاد نفوذ ومال و سطوة المفتش الذي أصبح في بعض الأحيان أقوى من الخديو شخصيا 
مما أوغر صدر العائلة العلوية ضده و لكن الأمر لم يهمه ، فهو ينفذ للخديو ما يريد ، يوفر المال و يضرب الضرائب حتى على الأجانب و كانت المالية في عهده من أضبط ما يكون على الرغم من فساده و تلقيه الرشاوي.

وفر للخديو المال اللازم ليطور و يكبر مصر كما رأى و حلم ، و لكن البئر نفذ و لم يعد في أستطاعة المفتش فرض المزيد من الضرائب فكانت الاستدانة ، عارضها المفتش بقوة و لكن الخديو أصر عليها 

في العام 1872 أنعم السلطان العثماني على الخديو إسماعيل بلقب خديو و توريث الحكم لاكبر أبناءه هو وليس أبناء محمد علي مقابل زيادة الجزية مما ارهق مصر أكثر.

تحسس إسماعيل المفتش الخطر بعد إصدار كل من إنجلترا و فرنسا أكبر دائني مصر لجنتين برئاسة جوشن و جوبيير لمراقبة حسابات مصر بعد عشر سنوات من الأستدانة 
و كان ذلك في العام 1876 إلا أن المفتش رفض رفضا باتا التدخل في مالية مصر من الأجانب مما أدى إلى أشتعال الخلاف بينه و بين إسماعيل الذي تحسس أنه أصبح بلا سند و أنه عرضه لأحتلال حقيقي إن لم ينصاع لأوامر الإنجليز.


زاد من حدة الخلاف أن ولي العهد توفيق كان من العناصر المعترضة على وجود إسماعيل المفتش و قربة من السرايا و حتى العلاقات الأسرية التي ربطته بالخديو إسماعيل متمثلة في زواج ابنه الخديو إسماعيل المتبناة فايقة هانم من مصطفى ابن أسماعيل المفتش .

عزل الخديو المفتش صديق و عمره و اخيه كما كان يقول عن وزارة المالية و حدد إقامته في قصر المقتش في لاظوغلي ، و لكن هذا لم يكن كافيا بالنسبة لجوبيير و جوشن و مصطفى فهمي باشا (رجل الإنجليز الأول) و توفيق .

أختفاء إسماعيل المفتش 

الثابت تاريخيا أن آخر مرة شوهد فيها إسماعيل باشا المفتش كانت صباح يوم الجمعة 8 نوفمبر 1876 ، حيث زاره في قصره الخديو شخصيا و  اصطحبه معه في ركابه الملكي إلى أستراحة النيل (ماريوت الزمالك حاليا) 

و بعد ذلك لم يعرف أحدا شيئا عن المفتش 

و تم إعلانه متوفا في الثامن عشر من نوفمبر من نفس العام 

نهاية الخديو
بعد إعلان وفاة إسماعيل المفتش و تلقي الخديو العزاء في أخيه في الرضاعة ، تم قبول إشراف لجنة جوشن و جوبيير على مالية مصر و تم تحديد مصروفات الخديو إسماعيل و تحديد ميزانيات حفلاته و سفراته .

يقال أن الخديو أنعزل بعد وفاة إسماعيل المفتش، يقال انه فقد الرغبة في البذخ اصلا، يقال أنه فقد نصف روحه التي كانت تشاركه ملذاته و خمره و حريمه .

عزل توفيق والده بعدها بثلاث سنوات و ترك إسمايعل مصر و عاش مع زوجاته و ابناءه رشيد و فؤاد في الأستانه حيث مات في العام 1895 ونقل جثمانه إلى مصر و دفن فيها.



ما قيل عن وفاة إسماعيل المفتش  
يقال أنه حبس في استراحة النيل حتى المساء ثم أصطحبه قاتل عثماني شهير في سفينة في النيل و قتله قرب حلوان ( كان يقتل بالضغط على الخصيتين حتى الموت) ثم بعد موته وضع في شوال مع حجر و رمي في النيل

يقال أنه بعد وصوله استراحة النيل وجد في أنتظاره مصطفى باشا فهمي و الضابط العثماني إسحق بك و الذين اصطحباه ليلا في باخرة لتنقله إلى استراحة دنقلة في حلوان و في الطريق استشعر المفتش ان الطعام مسموم فظل يشرب الشمبانيا (مشروبه المفضل ) حتى تأكد الضابط إسحق بك من موته ثم انتزع خاتم المفتش من رقبته و هنا عضه إسماعيل المفتش و قطع إصبعه ، بعدها ألقى به إسحق بك في النيل .

 

27 March 2017

جربت تحب و ماتطولشي

علاقتنا كبشر بالحب و خاصة المصريين كما علاقتنا بالنقود (الفلوس)نحقد على الأغنياء و نشمت لمصائبهم.... نفس نظرتك لصاحب المرسيدس هي نفس نظرتك لمن يحمل يداي حبيبته بين يديه و ينظر في عينيها بشغف لم تختبره أو ربما أختبرته و لم يدم لك الإحساس .

تحقد عليهم و من داخلك تتمنى زوال نعمتهم و لكن في تلك اللحظة التي يلوح لك فيها الحب في الأفق تترك و تنحي كل سخريتك جانبا و ينبت لك جناحا عاشق يهيم بالدنيا حبا .... أليس من المفارقة انها ذاتها علاقتنا بالنقود .... كلنا مؤمن بان القناعة كنز لا يفنى حتى تلوح في الأفق أول فرصة عمل في الخليج،  كلنا سيدنا يوسف حتى تفتح خزائن فرعون او تنخ أمرأة العزيز أيهما أقرب .

و كما علاقتنا بالحب هي علاقتنا بالنقود نتمناها و عندما تأتي نهدرها و نسرف فيها على ملاذاتنا .... أو يأتي الحب فنعتبره من المسلمات دون الأخذ في الأعتبار أن الإسراف فيه قد يؤدي إلى جفاف هذا النبع.
 
لا أعلم لماذا تطاردني في أحلامي مقولة الدكتور أحمد خالد توفيق في أحد كتبه " حبيبتي ليتني قابلتك قبل أختراع السينما و قصص العشق حتى أعرف هل ما أشعر به حقيقي أما هو ما أملوه علينا" 

تخيفيني فكرة أن كل ما نعرفه عن الحب مبرمج مسبقا بداخل عقولنا و إنا لسنا سوى صدى صوت لمئات الأنات و الأهات من أغان أم كلثوم العاطفية أو قبلات فاتن حمامة لعمر أو صوت ميرفت أمين و هي تصدح بحباااااك في حافية على جسر الذهب 

ربما كان الحب هو الآخر أختراع كما النقود .... أوليس عيد الحب ذات نفسه (سانت فلانتين ) خدعة روجت لها شركات الكروت الشهيرة (هولمارك ) فأصبح موسما تباع فيه الشيكولاته و الورود في يوما واحدا ضعف ما تبيع طوال العام .

ماذا لو كان الحب زيف ، و مشاعرنا كذب أو صدى او إنعكاس لصور أختزناها على مدار أعوام و اعوام من الأغان العاطفية بداية من سي عبده الحامولي و الست ألمظ نهاية ب المهرجانات .... ثواني لا ليس المهرجانات أظن المهرجانات هي بداية إنعكاس تطور الإنسان لفصيلة اقل و لكن هذا ليس موضوع حديثنا اليوم.

أين كنت ... اة تذكرت علاقتنا بالحب و النقود و من المثير للسخرية أصلا أن كلاهما لا يدوم فلا الحب باق إلى أبد الآبدين و لا النقود مضمونة كلاهما ينفذ و يذهب و يبقي ذات الطعم المر في حلقك.... بقايا ذات السكر الذي تحول إلى طعم مر بعد أن ذهبت حلاوته .

و يبقى لديك بعدهما هذا الحقد الأعمى على كل من يمتلك كل ما حرمت منه تلك الفيلا الرائعة ، أو هذه النظرة العاشقة .

ولكن سؤال يؤرقني ترى لمن كان الشغف الأول للحب أم للنقود ... إن عدنا بالزمان لأول البشر فإن أول جريمة في التاريخ كانت جريمة شغف الأخ الذي أحب زوجة اخيه و رغبها لنفسه فقتل أخيه طمعا فيها..... أو تراه قتله طمعا في النقود ... أترى فبموت هابيل اصبح لقابيل كل الأرض و لأولاده من بعده .

ربما جاءا معا أو ربما كان احدهم سرابا و الأخر هو الحقيقة الوحيدة المؤكد هو أنه للحديث بقية

دمتم

 


26 March 2017

تلك العقد

أنا لازم أتجوز قبلها .... أنا لازم أخلف قبلها .... أبني لازم يبقى أشطر من أبنها... أبنها بيلعب رياضة الفلانيه يبقى أبني لازم ياخد كاس الجمهورية في الرياضة دي

و تظل في سباق وهمي محدش بيكسب فيه و لا هي و لا منافساتها الوهمية
ثم يأتي يوما حتمي .... تفيق فيه
من هؤلاء الشياطين الصغار الذين يركضون من حولي
أين ذهبت الفتاة الرشيقة الجميلة ذات الشعر المنساب
اين صديقاتي و خروجاتنا في الجامعة
و اين تلك التي كنت أنافسها ترى أين ذهبت
تقلب في دفاترها القديمة
تجدها
تحاول الأتصال بها
يبكيان الأطلال
يتحدثان عن ما فعل بهما الزمان
ثم تذكر إحداهما خطا(أو قصدا) تفوق أحد أولادها
تغلق الثانية الهاتف
تكشر عن أنيابها
و تبدأ في رحلة مجنونة مرة أخرى

22 March 2017

مش أنت الولية ..... و الراجل اللي معاه سيديهات مرتضى

(المقال من وحي الخيال و أي تشابه بينه و بين أي مرتضى تعرفوه راجع لضميركو اللي مش سالك و شكرا)




لم يكن أقدم بوابي المنطقة و لكنه كان بالتأكيد أكثرهم شراسة، نظرات عيناه تمتليء بوقاحة لم أشهدها من قبل ،، أنه العم مرتضى.

كان هناك مثل عربي قديم عن شاعر الهجاء الأشهر بشار بن برد " خير للمرء أن لا يعرف بشار و أن لا يعرفه بشار ، فهو إن لم يصبه في ماله أصابه في عرضه" أظن المثل خلق حقا للعم مرتضى  فالعم مرتضى كان يعلم خافية كل سكان المنطقة يعلم من يعاشر من و من يكره من و من يخون إمراته و من تستغفل زوجها ، يعلم خفايا و قصص المراهقين و حكاياتهم من فوق أسطح أبنيتهم.

لا شيء يخفى على العم مرتضى ، و يا ويلك إن فكرت أن تخطو أمامه دون أن تلقي سلاما أو تلقمه عظمة ( خمسة جنيهات بداية تفادي لسانه) كان للرجل مهابة و هو ينظر شذرا لكل سكان العمارة و الكل يتحاشى النظر إليه .

كان يعرف أنه الأقوى 

ثم كان يوما بيعت شقة الاستاذ محمود في تلك العمارة التي يحرسها العم مرتضى ... لقد هزت المفاجأة الرجل الذي كان يظن أنه يعلم كل شئ .... بيعت الشقة دون أن يدري ووجد نفسه أمام ساكنة جديدة.

كان يبدو من نظراتها الوقاحة و علكتها التي تمضغها بصوت عال .... ربما استشعرت من نظراته السخرية فأرادت أن تثبت له أنها لا تهابه .

كان يراها في خروجها و عودتها و ينظر إليها ذات النظرة و هي ترمقه بوقاحة .... احتار في أمرها كيف لا تخشاة تلك الولية 

حتى كان اليوم الذي قرر فيه أن ينالها بحديثه أثناء خروجها من المنزل فما كان منها إلا أن ضربته بحذائها أمام المارة

و انكسرت هيبة مرتضى ...

جاءه عطوة في المساء بعد أن رأى أنه صار لا يستطيع الخروج من غرفته و كانت فكرة عطوة الجهنمية ليستعيد مرتضى مجده السابق أن يصور سي دي لمرتضى و هو يعتدي على تلك الولية و هكذا يكسر عينها إلى الأبد .

لعب الشيطان برأس مرتضى هو الذي يملك سيديهات الشارع كله سيكون هو  نفسه بطلا لسي دي 

اتفق مع عطوة على الفكرة الجهنمية و نفذاها ببراعة لسوف يستدرج عطوة الولية إلى المرآب و لسوف يصوره و هو يعتدي عليها 

أختبأ مرتضى خلف احد سيارات الجر الرباعي بينما جاء عطوة و هو يرفع من صوته لينبه مرتضى و من خلفه تأتي الولية متسآئله عن ما حدث لسيارتها و بينما هي غافلة باغتها مرتضى من الخلف محاولا تمزيق ثيابها ، و بعد ان نجح نصف نجاح في ذلك حاول ان يهاجمها و يأخذها إلا أن فسيولوجيا جسده أبت ان تتفاعل و بينما لايزال غارقا في فشله استدارت المرأة و تركت بوجهه علامة من أسنانها لن يمحوها الزمن ثم قامت بضربه و ركله 

لم يتوقف عطوة عن التصوير لحظة كانت عيناه تلمعان و ضحكاته الممزوجة بصراخ مرتضى اشبه بلوحة سيريالية يرسمها دالي 

و من يومها لم يعاير مرتضى احدا فقد تخلى عن كل سيديهاته لعطوة الذي أصبح المتنمر الرسمي للشارع عطوة الوحيد الذي يملك سيديها لمرتضى 

20 March 2017

الكتب و سنينها

طيب اللي عايز ترشيحات كتب .... أو رأيي في الكتب اللي قريتها 
دة الأكاونت بتاعي على جودريدز في كل الكتب اللي قرأتها وقيمتها 

https://www.goodreads.com/review/list/12762367?shelf=read

و شكرا

اقعدوا بالعافية

بترجعونا للشقاوة تاني لية؟؟؟؟؟

البلوجينج و زمن البلوجينج الجميل......



طبعا السادة اللي أنا حشيرلهم المقال دة على فيسبوك 99.9%  ( سوري يا نهاد ) ميعرفوش يعني أية بلوج و لا يوعوا عليه ......
أة أقولكم أية يا ولاد عن زمن البلوج الجميل ، الزمن اللي خرج عمالقة في تاريخ الألش و أمن الدولة في نفس ذات الوقت ....
أقولكم أية يا ولاد عن البلوجز و البلوجرز و تاريخهم الأسود أيون .


(تتقمص شخصية تيتا و تبدأ في الحكي)

كان يا ما كان ..... يا سادة يا كرام ( أو يا سعد يا إكرام أنت و ضميرك ) كان في زمان وقت مافيهوش فيسبوك .... يا حبايبي أنتوا اتخضيتوا .... اة و حياة طنط كيمات ، كان في زمن الأنترنت دة فرحة حياتنا زي القناة الثالثة لما فتحت جديد (دة حوار تاني مش وقته خالص )

و لما فتح عمو الأنترنت جديد كنا أحنا زي الأطفال اللي دخلوها محل لعب لأول مرة     مسبناش حاجة إلا أما دعبسنا فيها (مشيها دعبسنا ) ثم اكتشفنا موضوع البلوج و انك بدل بس ما تتصفح المواقع أنت ممكن تكتب رأيك و تقول كل اللي أنت عايزه.

ولأن ماما الدولة (أو الغولة و دة على مسئوليتك الخاصة ) متأخرة في كل حاجة إلكترونية كالعادة فاقت متأخرا على إعلام موازي لإعلامها بتاع طنطاتك مذيعات ماسبيرو بتوع إعزائي الديوف ..... أنا عارفة والله أنتم مش فاهمين أنا بتكلم عن أية لأنكم بردو متوعوش عليهم . بس ماشي المهم كان في إعلام موازي الدولة بدأت تنتبه له من 2004 و أول المدونين دول يا ولاد كانوا المناضلين و مسجلين خطر أمن الدولة علاء عبدالفتاح و منال زوجته و كذلك مسجل خطر ضبط من أمن الدولة وائل عباس 
بس كمان كان في مدونين تانيين من اللي مش بيزعلوا جدو مبارك في حاجة و بيتكلموا عادي في مواضيع عامة زي أختكم و صديقتي غادة عبد العال و بلوجها الأشهر عايزة أتجوز 
و مع ذلك ظلت كلمة أنا بلوجر تهمة و فخر في نفس ذات اللحظة .

أنت بلوجر أبعد عني أنت مشبوة و أمن الدولة حتجيبك من قفاك ... أو انت بلوجر و ابتسامة بلهاء تعلو الوجة (انت أكيد مشهور ووطني ) حتى لو البلوج بتاعك عن طبق اليوم .

و عليه يا أولاد أنا كان عندي بلوج زمان أيام ما كان الشيطان غاويني ، بس ربنا هداني  و بعدت عن سكة البلوجات و أمن الدولة مطالتش قفايا ثم قررت في لحظة تاهت من عمر الزمن أني أرجع بلوجر تاني ... في زمن يعتبر فيه البلوجنج كالديناصورات في عصر الفيسبوك و كدة .... أعتبروه حنين للماضي... أو المكان الوحيد اللي فعلا لقيت فيه نفسي .... بس أنا هنا حتى إشعار آخر 


و في سياق منفصل منورين والله