كان قد أنتهى بنا الحديث إلى مقتل علي بك الكبير على يد محمد بك أبو الدهب و إجهاض حلم انفصال مصر عن الدولة العثمانية .
و في كون موازي و في عالم أصبح أكثر تقدما و شراسة عن مصر النائمة في جهل الخليفة كانت الثورة الفرنسية و التي كانت في ظاهرها الرحمة و الإخاء و المساواة إلا أن باطن الشعارات كان أنها من حق الفرنجة فقط .....
الفرنجة :
عندما قدم الفرانسيس إلى مصر ، كانت آخر ما تتوقعه البلاد هجوما أجنبيا ، و لكن بونابرت كان قد أدى عمله جيدا و درس مصر قبل ان ياتي إليها ، المصريين متدينين إذا أنا مسلم و كان نص خطابه لأهل الإسكندرية كالآتي
”
بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله وحده ولا شريك له في ملكه...
ايها المشايخ والأئمة...قولوا لأمتكم ان
الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون وإثبات ذلك انهم قد نزلوا في روما
الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة
الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها الكوالليرية الذين كانوا يزعمون
ان الله يطلب منهم مقاتلة المسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من
الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني..أدام الله ملكه...أدام
الله إجلال السلطان العثماني أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي لعن الله
المماليك وأصلح حال الأمة المصرية | “ |
مش سهل نابليون بردو ، الراجل ببساطة أشهر إسلامه و باع البابا و باع المسيحية علشان يوصل لغرضه ألا و هو ..... حفر قناة ينط بها على الهند و يسبق الأنجليز .... هو عارف أنه مش حيغلب الإنجليز في الحرب على الهند ... بس أهو رذالة كدة.
بس الانجليز مش عبط من أول ما استولى نابليون على مالطا و من قبل ما يوصل مصر و أخبار تحرك أسطوله وصلت و قام نيلسون بتحريك أسطوله ناحية مصر و كانت معركة أبو قير البحرية
مشكلة معركة أبو قير البحرية مكنتش أن الأسطول الفرنسي مش مستعد لها إطلاقا ، مشكلةا لمعركة دي أنه المصريين (و لأول مرة بقول المصريين مش المماليك ، و لا الخلافة لا المصريين) مش عايزين الفرنجة (تحوير كلمة الفرنسيين) أو الفرنسيس فبينما جنده يواجه الأسطول الانجليزي في الأسكندرية ، فهم أيضا يواجهون المصريين في القاهرة و تأليب جموع شيوخ الأزهر على الفرنسيس ، نابليون ساب مصر و راح فتح عكا ثم عاد إلى مصر و كان جاب أخره من الآخر فأظهر عن وجهه الآخر و ضرب المصريين فكانت أول ثورة مصرية خالصة في تاريخ مصر (ثورة القاهرة الأولى ) حيث خرجت جموع الشعب تهتف ضد الفرنسيس فما كان من نابليون إلا أن يأمر بأقتحام الأزهر و قتل المعارضين ، و أدرك نابليون فشل حملته ، و رحل ليلا و سرا عن مصر تاركا خلفه كليبر .... الذي كان أقل منه ذكاء و أكثر عنفا و قتل على يد الطالب الأزهري سليمان الحلبي الذي أعدم فيما بعد في محاكمة مخجلة.
خلف كليبر مينو ... الذي أنتهج منهج نابليون في المحلسة .... و اسمى نفسه عبدالله مينو و تزوج من رشيد و لكن القاهرة (مصر) لم تهدأ و كان رحيل الحملة عن مصر في أول أنتصار تاريخي لإرادة المصريين كشعب ....
بس أصل احنا كمصريين فينا عيب .... نصنع الأمجاد و ندخل نريح بعدها و احنا مريحي جة واحد تاني مش مصري بردو و حكم مصر هو و عيلته
ان شاء الله قريبا عن واحد من أعقد الشخصيات في التاريخ (محمد علي باشا)
No comments:
Post a Comment